لقد شهد العالم العديد من التحولات خلال العشر سنوات الأخيرة التي تميزت بالتعقيد والتداخل. فمن عولمة للاقتصاد إلى إعادة هيكلة وخصخصة القطاعات الحيوية في أي بلد. وعلى الجانب الأخر او الأهم شهدت هذه الحقبة طفرة في مجال الاتصالات والأعلام حتى اصبح امتلاك القدرة على استخدام شبكة الإنترنت او الهاتف او التلفزيون يعد من المؤشرات الهامة للتنمية البشرية في أي بلد. وهنا تجدر الإشارة إلى ان العالم العربي يأتي في ذيل المناطق في العالم في مجال التنمية البشرية وخاصة بالنسبة لنصيب الفرد من التقنيات الحديثة وخاصة في مجال الاتصال. وفيما ركز العديد من الباحثين في دراساتهم على انعكاسات العولمة على المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى العسكرية، اهتم البعض بدراسة عولمة وسائل الاتصال والأعلام. وهذه الأخيرة على درجة كبيرة من الأهمية لكونها تهتم بالمناخ المعرفي وتؤثر أيضا على مجمل حياة البشر فتغير من عاداتهم وأساليب معيشتهم وحتى نظرتهم إلى أنفسهم في مقابل العالم الواسع. وإذا كانت "المعرفة" قوة، أذن فأن أجهزة الاتصال والأعلام هي المسؤولة عن منح هذه القوة او حجبها. فهناك عولمة للمعلومات نفسها واحتكارها من قبل المنتجين، وعولمة لأنماط الحياة من خلال الترويج لها عبر وسائل الأعلام (سواء بوعي او عن غير وعي)، وعولمة للثقافة، وعولمة للقيم الاجتماعية لكون وسائل الاتصال الحديثة – وأجهزة التلفزيون على وجه الخصوص – قد استطاعت الوصول والدخول إلى كل منزل دون استئذان حتى تلك النائية منها. ومع انتشار القنوات الفضائية أصبحت هذه المقولة أكثر صحة ولم يعد سكان الريف والجبال والمدن النائية بعيدين أيضا عن وسائل الاتصال بل ان أحد المشاهد المؤثرة لأي من المناطق النائية في الدول العربية هو رؤية أطباق الاستقبال على سطوح "العشش" قبل المنازل. وكان من ابرز مظاهر العولمة هو ظهور سلع غير ملموسة وغير متعارف عليها سابقا كسلع مثل الأفكار والتصميمات ومنتجات أخرى لا تبدو في شكلها الخارجي كسلع. الى جانب الاهتمام بزيادة الإنتاج مع قلة في التكلفة مع زيادة في الربحية والمزيد من التوزيع غير المتكافئ وتمركز بعض المواد، وفي مجالنا هذا، صناعة الأعلام في يد فئة صغيرة من الرأسماليين. فاصبح التحدي الحقيقي اليوم امام العديد من الدول الصناعية قبل النامية هو مواجهة مضمون العولمة وليس أدوات العولمة الممثلة في أجهزة الاتصال الحديثة. كما ان العشر سنوات الأخيرة شهدت أيضا حركة نشطة في مجال حقوق الإنسان الأساسية وخاصة حقه في المواطنة ومفهوم المواطنة الذي يعد من المصطلحات الجديدة، رغم قدمه، في منطقتنا العربية لانه وحتى وقت قريب وحتى الان في العديد من الدول العربية يستخدم تعبير "رعايا" بدلا من "مواطني" الدولة. وقد توغل البعض في الحديث عن دور وسائل الأعلام والاتصال الحديثة وخاصة التلفزيون والقنوات الفضائية منها في خلق وعي أكبر بهذه الحقوق وعلى رأسها المواطنة. فقد كان من الممكن ان تلعب وسائل الاعلام دورا هاما في جملة هذه التحولات عبر خلقها لفضاء فسيح او لمساحة تتصارع فيها الأفكار والمبادئ بحيث توفر للمواطن المعلومة التي هنا تشكل عامل قوة خاصة في مجالات كحقه في المواطنة وما يترتب على ذلك من حقوق أخرى. وفيما يكتسح طوفان العولمة هذا العالم بأكمله ونحن في العالم العربي كجزء لا يتجزأ منه، برزت إلى السطح عشرات بل مئات الدراسات والبحوث في مجال تأثيرات هذه العولمة على الدول ثم المجتمعات. وفيما ترى الغالبية من الباحثين بأن العولمة قادمة لا محالة وان الوقوف الدوكنيشوتي في وجهها سينتهي بالفشل الذريع، ألا ان ذلك لا يعني العمل على التخفيف من حدة انعكاساتها وخاصة فيما يتعلق بتهميش فئات كبيرة من المجتمع وخاصة منها النساء والأطفال وغيرهم من المهمشين أصلا في مجتمعاتنا العربية التقليدية. وينظر العديد من المهتمين بكثير من القلق للتحولات السريعة، الناتجة عن عولمة الاقتصاد، في ملكية وسائل الأعلام وسيطرة فئة صغيرة (شركات متعدية الجنسية او عابرة للقارات) على مختلف وسائل الاتصال، ومدى انعكاس ذلك على سياسات هذه المؤسسات وعلى مضمون المواد التي تقدمها هذه المحطات. وتجدر الإشارة هنا الى ان أعلامنا العربي أيضا قد اصبح في أيدي بضعة أفراد او مجموعات رأسمالية تعمل في مجال الأعلام كما لديها استثمارات في مجالات مختلفة أخرى. وهي في الغالب تمتلك لمحطة او محطات فضائية الى جانب عدد من المجلات وشركات إنتاج الأغاني ...الخ على سبيل المثال لا الحصر هناك أفراد ك صالح كامل صاحب قنوات راديو وتلفزيون العرب “ART” ، كما ان هناك مجموعة أوربت (تلفزيون ومحطات إذاعية)، وMBC راديو وتلفزيون أيضا...الخ. ويمكن وصف المواد الإعلامية في عصر العولمة على أنها قد تحولت الى سلعة، ومادة للاستهلاك ونشر ثقافة الاستهلاك، وتوحيد الثقافات او تقليصها في ثقافة واحدة وبذلك تهمش من أصوات الاقليات والثقافات المختلفة. يذكر مدير التحرير السابق في جريدة "شيكاغو تريبيون" في تحليله لوضع الصحافة اليوم وهو وضع ينعكس على أجهزة الاعلام على مختلف أنواعها، "كانت مهمة الصحافة على الدوام تأمين التربية الحسنه للناس. أما اليوم فاصحاب الصحف يعتقدون على العكس من ذلك، ان الصحافة لم تعد الا عملا تجاريا، وأنها مثل سائر الأعمال، لا بد ان تحقق قبل كل شيء الأرباح المادية." (Le Monde diplomatique، فبراير 1999). "وللمرة الأولى في التاريخ سوف تتعرض ثقافات الماضي الى التحدي، ليس من قبل ثقافة عالمية فحسب، وانما ثقافة اقتصادية، فالثقافة المعاصرة هي السلعة التي تباع جيدا، وليس ما ينتقل من الماضي." (ثورة الاتصالات والمعلومات والاقتصاد العالمي، دبي، 1998) لقد أصبحت الثقافة والخدمات الأخرى التي تصاحبها أكبر صناعة عالمية ألان، فعلي سبيل المثال تبلغ قيمة صادرات الولايات المتحدة الأمريكية من الأفلام السينمائية والبرامج التلفزيونية بالدولارات ضعفي صادراتها من الطائرات، وتبلغ العوائد الناجمة عن مباريات كأس العالم والألعاب الأولمبية عدة مليارات من الدولارات...الخ. وفي هذا الصدد لا يمكن ان ننسى الضجة التي دارت في مصر حول حقوق بث بطولة كأس القارات لكرة القدم والذي شارك فيها المنتخب الوطني المصري حيث استطاعت شركة ART شراء حقوق البث في الدول العربية والتي بلغت تكلفتها 8 ملايين دولار.(روزاليوسف 31/7 – 6/8 1999). وقد غيرت العولمه حتى من وسائل التعبير والألفاظ والعبارات والكلمات والقيم...ومثال على ذلك برنامج مثل "من سيربح المليون" والذي يذاع بلغات عدة وتسوقه شركة واحدة تمتلكه مناصفة مع القنوات التي تبثه بكل لغة. فهو ينشر ثقافة الاستهلاك في مجتمع اصبح فيه المثل الشعبي "لديك قرش فأنت تساوي قرش" هو الشعار السائد. وهي ثقافة تساهم في نشرها ايضا تلك المحطات عابرة الحدود والقارات.



Petite nouvelle fantastique


Ce soir je me dépêche de rentrer chez moi ! Je suis libre, ma mère à du s'absenter pour quelques jours à cause d'une histoire de famille alors à moi la liberté (mon père est décédé...). 
Peu m'importe à moi la liberté absolue ce weekend ! Même Praline n'est pas ici, la pauvre hier  maman l'a l’emmené chez le veto´ et on doit la récupérer mardi. Arrivée chez moi, je prends une douche, finis mes quelques devoirs, me prépare à manger et m'installe très confortablement devant la télé qui va être mon compagnon ses prochaines longues heures...
Je me suis endormie devant une série anglaise, je me réveille d'un coup car j'ai froid, le souffle du vent parvient jusqu'a moi et je dois dormir dans le calme absolu ! Je me dirige vers là cuisine pour me rafraîchir un peu et.... Je le vois, dans l'armoire a verre, maman croit que je ne le vois pas et que je ne le verrais jamais, mais cet album photo je le distingue très impeccablement caché sous des affaires. Maman me l'a bien dit des dizaines et des dizaines de fois mais... J'ai bien envie de jeter un oeil ! Oh et puis elle n'en saura rien après tout . Je tremble tellement j'ai hâte ! Je m'ouvre et ... Il y a des photos de mes parents, moi étant petite, avec mon père et on sourit... Je comprends pourquoi ma mère m´interdisait de voir cet album....pour ne pas me faire de la peine. Je continue à tourner les pages et puis je me dis que tout va bien. J'arrive très vite à la fin de l'album mais d'un coup le vent souffle de plus belle, je sens que la dernière photo est collée et moi comme je suis, je veux la voir ! j´attrape un couteau et déchire la glue qui sépare les deux photos, mon sang se glace et je suis dans ma tête horrifiée... Deux photos. Mon père. Cet homme. Le pistolet. La balle.
Qui a pu prendre ces photos ? Pourquoi avoir fait ça ? Je ferme brutalement l'album et je constate que la température est en nette baisse ! Je me retourne et... un sentiment de peur m'envahit ! cet homme, le pistolet à la main, me visant, la balle...